عطر المطر اداة الموقع
عدد الرسائل : 1388 تاريخ التسجيل : 19/12/2010
| موضوع: العصر العباسي (750م - 1258م ) الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:36 pm | |
| أبو إسحاق الصابي من رسالة للصابي
وكان الغامط لإنعامنا ، الجاحد لإحساننا ، المتردي من ذروة طاعتنا ،
الهاوي هوة معصيتنا ، الخلع رِبقه ذمتنا ، النازع جُنبة مشايعتنا ...
. ونحن نحمل أمره على ظاهره ، ونظن غائبه مثل حاضره ، وباطنه مثل عالنه ،
حتى جذبنا بضبعه من المسقط المنحط ، إلى المرفع المشتط ، ووانتهينا في الإناقة بقدره
، والإشارة بذكره ،والتفخيم لأمره ، والتقديم لقومه ، إلى الغاية التي لا تسمح بها نفس باذل
، ولا تسمو إليها همة آمل ، فلما عز بعد الذلة ، وكثر بعد القلة ، وبعد صيته بعد الخمول
، وطلع سعده بعد الأفول ، وجمت عنده الأموال ، ووطئت عقبه الرجال
، وتضرمت بجسده جوانح الأكفاء ، وتقطعت بمنافسة أنفاس النظراء
، نزت به بطنته وأدركته شقوته ، ونزع له الشيطان وامتدت في الغي أشطانه، فنصب أشراكه وحبائله
، وأعمل مكايده ومخاتله
| |
|
عطر المطر اداة الموقع
عدد الرسائل : 1388 تاريخ التسجيل : 19/12/2010
| موضوع: رد: العصر العباسي (750م - 1258م ) الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:45 pm | |
| [center]أبو العباس بن ثوابه
من رسالة إخوانية لابن ثوابة
بلغني للوزير - أيده الله - نعمة زاد شكرها على مقادير الشكر ، كما أربى مقدارها على مقادير النعمة ، فكان مثلها قول إبراهيم بن العباس الصولي : بنوك - غداً - آل النبي ووارثو : الخلافة والحاوون كسرى وهاشما وأنا أسأل الله تعالى أن يجعلها موهبة ترتبط ما قبلها ، وتنتظم ما بعدها وتصل جلال الشرف ، حتى يكون الوزير - أعزه الله - على سادة الوزراء موفياً ، ولجميل العادة مستحقاً ولمحمود العاقبة مستوجباً ، وأن يلبس أولياءه من هذه الحلل الغالية ما يكون له ذكراً باقياً وشرفاً مخلداً
رسالة إلى وزير إلى الوزير عبيدالله بن سلمان
لم يؤت الوزير من عدم فضيلة ،
ولم أوت من عدم وسيلة ، وغُلة الصَّادي تأبى له انتظار
الوارد ، وتعجل عن تأمل ما بين الغدير والوادي
، ولم أزل أترقب أن يخطرني بباله ، ترقب الصائم لفطره
، وانتظره انتظار الساري لفجره ، إلى أن برح الخفاء وككُشف الغطاء ،
، وشمت الأعداء ، وإن في تخلفي ، وتقدم المقصرين لآية للمتوسمين ، والحمدلله رب العالمين
جواب عن تعزية
وصل كتابك بالتعزية عن أخي ، وقد جلَّت مصيبتي به وعظمت ، فنكأت القلب ، وهَدَّت الركن
، وأذهبت القوة ، ونغصت العيش ، وأزرت بلأمل ، فعند الله احتسبه ، وإياه أسأل تفضلاً عليه ،
وصفحاً عنه ، وتغمداً لذنوبه ، وصبراً على حادث قضائه فيه
، وإستعداداً للموت وتأهباً له ، فإنه مصرع لا بد منه ، ومورد لا محيص عنه
| |
|
عطر المطر اداة الموقع
عدد الرسائل : 1388 تاريخ التسجيل : 19/12/2010
| موضوع: رد: العصر العباسي (750م - 1258م ) الأربعاء أغسطس 10, 2011 9:55 pm | |
| أبو الفتح بن جِنّى
من كتاب عقود الهمز
بسم الله الرحمن الرحيم : للهمزة المصوغة في نفس الكلمة من التقدم والتأخر ثلاث أحوال :
حال تكون فيه طرفاً , فإذا وقعت مبتدأةً كتبت ألفاً البتة ، مضمومةً كانت أو مفتوحةً أو مكسورةً
، فالمضمومة نحو : أُذُن وأُخت وأُترجة ، والمفتوح نحو : أخٌ وأبٌ وأحدٌ وأحمدُ ،
والمكسورة نحو : إبرة وإثمد وإبراهيم . فإذا وقعت الهمزة حشواً لم يعد أن تكون ساكنة أو متحركة
. فإن كانت ساكنة وانضم ما قبلها كتبت واواً نحو :
جؤنة وبؤس وثؤلول ، وإن انفتح ما قبلها كتبت ج}ن ويُؤذن ..
.. فإن انضمت الهمزة حشواً وانضم ما قبلها كتبت واواً وذلك نحو :
شؤون وعؤود وتُؤمل . وكذلك إذا انفتح ما قبل المضمومة كتبت واواً أيضاً نحو :
لؤم الرجل وضؤل جسمه . ولا يقع قبلهما في هذا الموضع الكسرة لأنه ليس في كلام العرب
خروج من كسر إلى ضم بناء لازماً
.
فإن كانت الهزة المتوسطة مكسورة كتبت ياء على كل حالٍ ،
انفتح ما قبلها أو انكسر أو انضم . فالمفتوح ما قبلها نحو : سئم وحئر ، والمكسور ما قبله نحو
: بئس وسئم وحئر ، والمضموم سُئل ور~د أي أفزع
من كتاب الخصائص
باب القول في اللغة وما هي
أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم .
هذا حدها ، واما اختلافها فلما سنذكره في باب القول عليها : أمواضعهٌ هي أم إلهام ؟
وأما تصريفها ومعرفة حروفها فإنها فُعلةٌ من لَغَوت ، أي تكلمت
. وأصلها لُغة ككرة وقُله وثُبة كلها لاماتها واوات لقولهم : كَرَوت بالكرة وقَلَوت بالقلة ، ولأن ثُبة مقلوب ( ثاب يثوب )
. وقد دللت على ذلك وغيره ونحوه في كتابي سر الصناعة
| |
|